في يوم من الأيام، كان “سمير” شاب طموح انتقل إلى ألمانيا لبدء حياة جديدة. حلمه كان بسيط: يستقر، يجد وظيفة، ويعيش حياة مريحة. لكن هناك شيء صغير لم يكن على دراية به بعد… **الشوفا**.
في البداية، بدا كل شيء يسير بسلاسة. سمير استأجر شقة، فتح حساب بنكي، وحصل على هاتف ذكي. الأمور كانت مثالية، لكن الزمن بدأ يكشف له أن وراء هذا النظام الألماني الصارم تكمن مفاجآت غير متوقعة.
**الصدمة الأولى: التأمين على السيارة**
بعد بضعة أشهر، قرر سمير شراء سيارته الأولى. دخل إلى أحد مكاتب التأمين بحماس، وكان يتوقع الحصول على عرض مناسب، خاصة بعد أن جمع بعض المال. جلس مع وكيل التأمين وبدأوا يتحدثون، لكن فجأة توقف الوكيل وقال:
“آسف، يا سمير، لكن درجة الشوفا الخاصة بك منخفضة قليلاً. هذا يعني أننا لا نستطيع تقديم سعر جيد لك.”
“الشو؟ الشوفا؟!” سأل سمير باستغراب.
شرح له الوكيل أن الشوفا هي عبارة عن سجل يجمع تاريخ تعاملاته المالية، ويعطيه تقييم بناءً على التزامه بسداد الفواتير والقروض. كانت تلك اللحظة بمثابة صدمة لسمير. لم يكن يدرك أن كل فاتورة غير مدفوعة أو تأخير في الدفع يمكن أن يؤثر على حياته بهذا الشكل!
**الورطة الكبرى: التأمين ضد العجز المالي**
مرت الأيام، وبدأ سمير يدرك مدى تأثير الشوفا في مختلف جوانب حياته. ليس فقط في السيارة، بل حتى عندما فكر في الحصول على **تأمين ضد العجز المالي**. أراد التأكد من أنه في حال حدث له أي شيء يمنعه من العمل، يكون لديه غطاء مالي. لكن وكيل التأمين أوضح له أن درجة الشوفا تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد قيمة أقساط التأمين. كلما كانت نقاط الشوفا منخفضة، كلما زادت الأقساط، وقد يرفضونه تمامًا!
**القرار المصيري: تحسين الشوفا**
سمير كان يشعر بالضغط، لكن بدلاً من الاستسلام، قرر أنه لن يدع الشوفا تعرقل طريقه. بدأ في تحسين عاداته المالية.
– سدد كل ديونه القديمة.
– تأكد من دفع جميع فواتيره في الوقت المحدد.
– وبدأ يراجع سجله الشوفا بانتظام للتأكد من عدم وجود أي أخطاء.
على مدار الأشهر التالية، بدأت الأمور تتحسن. كانت مفاجأة سارة عندما تلقى رسالة من إحدى شركات التأمين تقول:
“نحن سعداء بإخبارك أن درجة الشوفا الخاصة بك تحسنت، ونود تقديم عرض تأميني خاص بك!”
**النهاية السعيدة**
بعد كل الجهد الذي بذله، أدرك سمير أن الشوفا ليست “عدوًا” كما كان يعتقد في البداية، بل هي أداة يمكنه التحكم بها. باستخدام هذه الأداة بشكل صحيح، استطاع الحصول على تأمينات بأسعار مناسبة، وبدأ يشعر بأنه أخيرًا استطاع التكيف مع الحياة في ألمانيا.
سمير اليوم يحكي هذه القصة لكل من يلتقيه، ليعلمهم درسًا مهمًا:
“تحكم في الشوفا.. تتحكم في تأمينك!”