سامي كان مهندساً ناجحاً في ألمانيا، معروف بشغفه الكبير بعمله. كل يوم كان يقضي ساعات طويلة في الموقع، يتأكد من أن كل شيء يسير حسب الخطة. بالنسبة له، العمل لم يكن مجرد مصدر دخل، بل جزء من هويته وشخصيته. لكنه لم يكن يتوقع أن حادثاً بسيطاً في العمل سيغير حياته تماماً.
بينما كان سامي يشرف على بناء مشروع جديد، تعرّض لإصابة خطيرة في ظهره. فجأة، وجد نفسه غير قادر على القيام بالأعمال التي تتطلب مجهوداً جسدياً، وأصبح مكتبه الطبي هو مكانه الجديد بدلاً من الموقع. صُدم سامي عندما أدرك أن هذه الإصابة قد تمنعه من العودة إلى عمله بالكامل.
هنا بدأ يدرك أهمية تأمين العجز المهني، الذي لم يكن قد فكر فيه من قبل. سامي كان محظوظاً بأن زميله، فادي، كان دائم النصيحة بضرورة تأمين العجز المهني. “ما في حدا بيعرف شو ممكن يصير بكرة”، كان يقول فادي دائماً. لم يأخذ سامي نصيحته بجدية في البداية، لكن الآن، وبعد إصابته، أصبح يفهم تماماً مدى أهمية هذه الخطوة.
تأمين العجز المهني في ألمانيا يغطي الأفراد في حال فقدوا القدرة على العمل بسبب إصابة أو مرض طويل الأمد. بالنسبة لسامي، كان هذا التأمين السبب في عدم خسارته لدخله بالكامل، خاصة وأنه كان يعتمد على راتبه لتغطية نفقات عائلته. بفضل هذا التأمين، استطاع سامي أن يحصل على دعم مالي حتى يتمكن من التأقلم مع وضعه الجديد، وأن يركز على التعافي دون القلق من المستقبل المالي.
العبرة؟ العجز عن العمل قد يحدث في أي لحظة، حتى وإن كنت تشعر بأنك في قمة عطائك. تأمين العجز المهني هو خط الأمان الذي يتيح لك أن تعيش حياتك دون قلق من المفاجآت غير السارة. سامي، الذي كان يظن أن التأمين هو مجرد “مصروف إضافي”، اكتشف أن هذا “المصروف” هو ما حافظ على استقراره واستقرار أسرته في أصعب الظروف.
المفتاح هو أن تستعد للمجهول قبل أن يحدث. مثل سامي، لا تنتظر حتى يكون الأوان قد فات!